السبت، 22 نوفمبر 2014

أساسيات يجب اتباعها أثناء التصوير.







متى يجب أن نستخدم الحامل الثلاثي؟

 tripode-mosawir

في أغلب الأحوال لا نحتاج لاستخدام الحامل الثلاثي أثناء التصوير, ولكن خلال حالات معينة, كالرغبة مثلا في تصوير بانورامي أو تصوير مشاهد طبيعية, كمشهد الأفق وغيرها. وكذلك عن التصوير الماكرو. دائما عند التصوير بسرعة بطئية يجب استعمال الحامل الثلاثي لكون يحافظ على ثبات واستقرار الصورة لمدة تزيد عن ثانيتين أو أكثر. لقد قامت مجموعة من الشركات المتخصصة في صنع كاميرات التصوير بتطوير تقنية للحد من اهتزاز الكاميرا عند التصوير خلال استخدام التقريب Zoom بدون حامل ثلاثي. مثل تقنية Mega I.O.S من شركة باناسونيك والتي حسنت كثيرا من ثبات الكاميرا, بالتالي إنتاج صورة غير مهتزة.

ما المقصود بعمق الحقل؟

عندما ننظر إلى صورة بها أشياء في مقدمة الصورة وفي خلفيتها, وذلك بجانب الهدف الأساسي للصورة. كل هذه المناطق في الصورة والمتباعدة جغرافيا أي مقدمة, وسط وخلفية الصورة, تكون واضحة المعالم وواقعية في بؤرة العدسة. يسمى نطاق الوضوح بعمق الحقل المعروف باختصار DOF. والذي يعتمد أي عمق الحقل على ثلاثة عوامل وهي:

الطول البؤري للعدسة.
فتحة العدسة المستخدمة.
مسافة التركيز.

فمثلا عندما يقل عمق الحقل نستخدم عدسة مقربة بدلا من عدسة متسعة الزاوية, أيضا يقل عمق الحقل أي أن نطاق الوضوح يكون في جزء معين فقط من الصورة وليس في كاملها, عند استخدام فتحة عدسة كبيرة, وكذلك عندما نقترب من الهدف المراد تصويره. كما يمكن استخدام عمق حقل ضحل Shallow لعزل موضوع الصورة الرئيسي عن الأشياء المحيطة به كتصوير الوجوه أي عمل بورتريت. ويمكننا تحقيق ذلك بالاقتراب من الهدف أو تقريبه بتقنية الزوم أو استخدام فتحة عدسة كبيرة. على الجانب الآخر, نحتاج لاستخدام عمق الحقل Deep لتصوير المناظر الطبيعية, والمقصود بعميق يعني أن تكون جميع مناطق الصورة واضحة تماما, ويتحقق ذلك باستخدام عدسة متسعة الزاوية, أو بفتحة عدسة صغيرة, قد تواجهنا مشكلة عند التصوير في ضوء الشمس الساطع, إذ أن استخدام فتحة عدسة صغيرة قد لا يكون كافيا للحصول على الضوء والتعريض المناسبين لأنه تتنج عنه صورة داكنة. الأفضل هو ضبط الكاميرا على وضعية تصوير المشاهد واستخدام الإعدادات المناسبة لهذا الغرض.

عمق الميدان:

 يعد عمق الميدان -  DOF اختصاراً – هو مدى المسافة داخل الصورة حيث تبدو الأجسام بشكل واضح بقدر كاف لتعتبرها العين داخل مجال التركيز أو ما يمكننا أن نعتبره ( واضحاً بما يكفي لتعرف تفاصيله و إن لم تكن ظاهرة بما يكفي ). فالعدسة – أي عدسة – يمكنها أن تركز على نقطة واحدة على بعد معين عنها ، و تغير عمق الميدان يؤثر في تغير المسافة أمام و خلف تلك النقطة التي نعتبرها بأعيننا واضحة بما يكفي بالصورة أو بمصطلح علمي ( داخل نطاق التركيز ) في الصورة .
طرق التحكم بعمق الميدان DOF و هي :
قيمة  Aperture
تقول القاعدة العامة أنه و بفرض ثبات البعد البؤري فإن فتحة عدسة أصغر (أضيق) تؤدي لعمق ميدان أكبر.
قيمة Aperture واسعة يقصد بها أرقام أصغر مثل F/2.8 و F/4 ، بينما ترمز الأرقام الأكبر لفتحات أصغر. لذلك السبب فإن فتحة عدسة مثل F/4 تعطي عمق ميدان ضحل للغاية بالمقارنة مع F/16 بفرض ثبات جميع العوامل الأخرى.
مقارنة تأثير قيمة Aperture

نقطة التركيز

مدى عمق الميدان يعتمد على نقطة التركيز.
تقول القاعدة العامة بهذا المجال إلى أن التركيز على مسافة أبعد يؤدي لعمق ميدان أكبر من التركيز على هدف قريب نسبياً. لكن كلما ازداد بعد نقطة التركيز تختلف نسبة المسافة الظاهرة ضمن نطاق التركيز أمام و خلف نقطة التركيز . في العادة تتساوى تلك المسافة في حالة تصوير هدف قريب من عدسة الكاميرا ، و ذلك واضح لحد كبير في الصور السابقة للزهرة حيث تم تقريب الكاميرا من الزهرة لحد كبير .
 لكن كلما زاد بعد نقطة التركيز يصبح الجزء البادي ضمن نطاق التركيز وراء نقطة التركيز أكبر بكثير من الجزء الذي يبدو ضمن نطاق التركيز أمام نقطة التركيز ذاتها.
-العدسة
يقال أن عمق الميدان للعدسة ذات البعد البؤري الأقل يفوق البعد البؤري لعدسة ببعد بؤري أكبر و هذا صحيح بدرجة كبيرة .
لكن في حقيقة الأمر ، هذا يعود في نظر البعض لاختلاف ( معامل التكبير).  كما سبق التوضيح في مقال سابق ، بفرض أن صورتين لجسم يحتل نفس النسبة من مساحة الصورة تم التقاطها بعدستين لكل منهما بعد بؤري مختلف ، فيجب علينا أن نجعل العدسة الأعرض زاوية أقرب من الهدف لتجنب أن يبدو الجسم في الصورة أصغر مما هو عليه في صورة العدسة الأخرى. و لو فرضنا أن الصورتين لهما نفس المقاس ، فالمساحة وراء الهدف الذي تم تصويره ( بفرض أنه وحده ضمن نطاق التركيز ) ستظهر بشكل مختلف كما هو واضح بالصورة أدناه.

مقارنة تأثير البعد البؤري المختلف على مقدار وضوح ما يظهر بالخلفية مع ثبات الهدف في كل الحالات
أهم سبب أدى للنتيجة السابقة هو أن العدسة الأعرض زاوية تتمتع بزاوية رؤية أعرض.
نتيجة لذلك، يبدو لنا أن العدسة الأعرض تعطينا خلفية بتفاصيل أكثر حدة لأن الأجسام بها تبدو أصغر. فلو افترضنا أن حدة التفاصيل متطابقة بالنسبة للهدف الرئيسي في الصورة لن تختلف النتيجة و ستبدو الخلفية أكثر حدة و قوة بالتفاصيل في حالة العدسة العريضة الزاوية لأنها لم تصل لنفس درجة التكبير.
وعليه ، فرغم الفروقات المتوقعة بين العدسات ، إلا أن الفرق الواقعي في مدى حدة التفاصيل بين مساحتين متطابقتين قد لا يبدو ظاهراً للعين المجردة.

عوامل أخرى تؤثر في عمق الميدان:

نوع الكاميرا يؤثر بهذه النقطة أيضاً ، أو بمعنى أدق مقاس مستشعر الكاميرا. فكاميرا ذات مستشعر ضئيل الحجم مثل المتوفر في كاميرات الهواتف النقالة مثلا أو أكثر الكاميرات الرخيصة يوفر عمق ميدان أكبر مما توفره كاميرا تملك مستشعراً بمقاس APS-C أو مقاس 35 مم ( فل فريم ) . وهذا و إن كانت له فوائده ، إلا أنه يحرم المصور القدرة على تحقيق عمق ميدان ضحل و حرية التحكم بمقدار عمق المديان ، و هذه هي أحد المزايا الأساسية التي تتوفر بكاميرا لها مستشعر أكبر .
إذن هل على المصور إن أراد الحصول على تفاصيل حادة بقدر الإمكان أن يستخدم أصغر فتحة عدسة ممكنة ؟
للأسف الأمر ليس بهذه البساطة و لهذا أسباب منها :

أولاً: ذلك يصنع تأثيراً خاصاً لا يظهر إلا عند فتحات عدسة ضيقة للغاية يسمى التشتت Diffraction أو انحراف الضوء  و هو نتيجة للطبيعة الموجية للضوء ( إن كنت تكره الشرح الفيزيائي انتقل للنقطة التالية)
هذا التشتت الذي تتسبب به طبيعة الضوء الموجية و كيف يتغير سلوك الضوء عند مروره بفتحة العدسة أو مروره على حافة الهدف . عندما تصل قيمة aperture لحد معين سيغلب تأثير التشتت تأثير زيادة عمق الميدان الناتجة عن تقليل قيمة Aperture مما يتسبب في خسارة الصورة لحدة تفاصيلها. لمعاينة تأثير التشتت باستخدام عدسة عالية الجودة

ثانياً: استخدام فتحات ضيقة يعني ضوءاً أقل مما يعني الحاجة لمزيد من الوقت لجمع الضوء الكافي لتحمل الصورة كمية كافية من الضوء. قد لا تكون هذه مشكلة عند تثبيت الكاميرا على قاعدة لتثبيتها ، لكن يفضل الاكتفاء بالتفاصيل التي يمكن الحصول عليها من قيمة Aperture أقل بحيث لا يسود تأثير التشتت الموقف مؤدياً لضعف تفاصيل الصورة.
عمق التركيز Depth of Focus
عمق التركيز و عمق الميدان مصطلحات مختلفان و يجب التمييز بينهما.
إن عمق الميدان كما سبق الشرح ، يمثل المنطقة التي تحيط بالجسم الواقع ضمن نقطة التركيز أماماً و خلفاً.

بينما عمق التركيز هو مقياس لمدى البعد الذي يمكننا إبعاد المستشعر به عن نقطة التركيز المرغوبة مع الحفاظ على صورة ذات تفاصيل حادة وواضحة لحد مقبول.

المقصود بقاعدة التثليث


قاعدة التثليث (بالإنجليزية: The Rule Of Thirds) أو القاعدة الثلاثية في التصوير هي قاعدة في التصوير للحصول على صورة ناجحة.
التوسيط في الصورة بمعنى وقوع الجسم المراد تصويره في وسط الصورة عادة لا يعطي نتائج جيدة في الصورة.
وقاعدة التثليث تنص على وقوع الاجزاء المحتواة في الصورة في إحدى أثلاث الصورة، حيث لو أننا قسمنا الصورة إلى ثلاثة أثلاث فسوف يقع كل جزء من محتويات الصورة في إحدى الأثلاث.
أحيانا يتعذر على المصور التقاط صورة تكون محتوياتها مطابقة 100 في 100 لقاعدة التثليث. احتواء الصورة على مكونات تقع تقريبا في إحدى الأثلاث تكون أيضا مرضية. فقد لا تطبق قاعدة التثليث في كل صورة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق